كتبت : فاطمة حسن الجعفرى
من افضل الشهور هو شهر رمضان الذى يحمل الطاقة الايجابية المضاعفة الغنية بالوفرة والذبذبات النافعة .
قال الله تعالى :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)
قال الله تعالى :
“إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر” . “سورة القدر”
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينّات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه
صدق الله العلي العظيم
“الاحاديث”
إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ رواه البخاري ومسلم
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ رواه البخاري.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
أزمنة وأمكنة الطاقة النورانيّة :
ماهي أماكن وأزمنة الطاقة النورانية المفيدة للإنسان ؟
هناك أماكن في الأرض بها طاقة منظمة كالأراضي التي تجري تحتها المياه الجوفية مثل الكعبة المشرفة وكثير من أماكن العبادة كالمساجد وهذه الأماكن بها طاقة روحية نورانية مثل بئر زمزم المشبعة بالطاقة وتشفي شاربها من الأمراض, كما أن هذه الأماكن تشع بالطاقة النورية فتؤثر على من فيها أو حولها وتعمل على تنظيم كيان الإنسان .
كما أن هناك أزمنة معينة تنتشر فيها الطاقة المنظمة في الغلاف الجوي والهواء منها ماهو يومي مثل وقت الفجر حيث تتواجد الملائكة والإشعاع اللطيف من غاز الأوزون فتصدر الطاقة الروحية النورانية ، وفي أوقات الصلوات الخمس لأن الإنسان عندما يصلي يجد في جسمه هذ الطاقة وفي الأعياد الدينية, ومن أهم الأزمنة التي تنتشر فيها الطاقة “شهر رمضان ” وهذه ظاهرة خاصة جدا جدا بالنسبة للأرض لأن طوال الشهر نجد الطاقة موجودة في الجو ويتأثر بها جسم الانسان حتى أننا نستطيع أن نتعرف علي بداية شهر رمضان وآخره من خلال التعرف على الطاقة المنظمة النورانية في جسم الانسان عن طريق أجهزة القياس لأن شهر رمضان يكون مشبعا بالطاقة النورية ولذلك نجد المخلوقات النارية(الأرضيّة) غير موجودة في هذا الشهر مصداقا
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
“إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفّدت الشياطين” [متفق عليه]
الصائم والنورانية :
وكيف يشعر الصائم بالطاقة النورانية في جسمه ؟
يستطيع الصائم أن يشعر بهذه الطاقة في رمضان من خلال الحكمة في تصرفاته وفي هدوئه وصحة بدنه لأنها تشفي الجسم والنفس والروح من جميع الأمراض
ولذلك يقول الرسول صلي الله عليه وسلم :
” صوموا تصحوا” مع الأخذ في الاعتبار ان الانسان الصائم عند نومه في نهار رمضان يحرم جسمه من دخول الطاقة النورانية فلابد أن يعمل في نهاره بدلا من نومه بالنهار والسهر بالليل وعلى الصائم أيضا أن يقلل من الطعام في الليل خاصة اللحوم, ففي نهار رمضان يُفتح مركز الطاقة الذي في أعلى الرأس الى حدوده القصوى(مركز التاج المرتبط بالروحانيات) ويمتص الطاقة المنظمة فيستفيد الصائم من صيامه ويتحسن الخلل الموجود في جسمه فالصيام له فوائد كثيرة وعديدة وهو كنز حقيقي للانسان وروحه ونفسه
وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حين قال :
“لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان” (رواه البيهقي).
فسبحان من علّم الإنسان ما لا يعلم،،
وليعلم العبد أن الله عزّ وجلّ ما أمر بشيء إلا وكان فيه صلاح حاله دنيا ودين .
يقول الدكتور أحمد عمارة استشاري الصحة النفسية والعلاج بالطاقة :
لو نظرنا إلى شحن الطاقة الروحية بالايجابيات من أجل استقبال رمضان ، سنجد أن من مميزات الذي وضعها الله سبحانه وتعالى فى الكون هي عدم اجتماع ضدين في مكان واحد ، فلا يجتمع النور والظلام ولا الفقر والغنى أو حالة سعادة وحزن في الوقت ذاته ، وعلى هذا الأساس لا يجتمع الملائكة والشياطين في نفس الوقت .
وحلل د. أحمد عمارة رمضان من منظور الطاقة بشكل علمي مشيراً إلى أن علماء الطاقة اكتشفوا أن الطول الموجي يتغير مع دخول موعد الصلاة ، وان هناك غدة تعمل وأخرى تستلم مع كل وقت صلاة ، وبالتالي نجد أن أكثر وقت للاستفادة بالطاقة هي أول 20 دقيقة تقريباً مع بداية كل صلاة ، ولكي يستفيد الإنسان من هذه الطاقة يجب أن يفصل كل أفكاره ويسترخي أو يقف للصلاة للاستفادة من التغير الموجي الذي يقل بعد مرور أول 20 دقيقة تدريجياً إلى دخول موعد الصلاة التالي .
كما اكتشف العلماء تشابه بين صلاة الظهر والعصر في طاقتهم ، وتشابه طاقة صلاة المغرب مع العشاء ، لذلك يجوز جمع هذه الصلوات مع بعضها البعض ، عدا العصر لأنه طاقة مختلفة تماماً .
ووجد علماء الطاقة أن هناك شهر من السنة تتكاثف خلاله الموجات الضوئية حوالي 30 يوم وهو شهر رمضان .
ويؤكد د.أحمد عمارة أن العلماء يمكنهم قياس الطاقة ، وليلة 27 يقوم العلماء بقياس نسبة الطاقة من ضمنهم د.إبراهيم كريم الذي يتمكن من من معرفة ليلة القدر عن طريق قياس الطاقة .
ومن هنا تأتي أهمية الصلاة في وقتها التى تضفي راحة نفسية على الإنسان ، وتبعد عنه الضيق والخمول الذي ينتابه في حال تأخيرها لأخر وقت .
ويشير د.أحمد عمارة أن سر الشعور بالكسل والخمول هو تأخير الصلاة بسبب انسحاب الطاقة من الجسم ، والله سبحانه وتعالى خلقنا جسد وروح ، لكننا اعتدنا على تغذية الجسد وتغافلنا غذاء الروح الذي يتلخص في العبادة ، والصلاة تشحن الجسم ورمضان أفضل فرصة لشحن الطاقة الايمانية مع الله .
وقال ايضا الدكتور أحمد عمارة أن شهر رمضان فرصة العمر لا تأتى إلا مرة واحدة فى العام، تنتشر فيه أقوى الطاقات الإيجابية المنظمة في الكون .
وأوضح أن تلك الطاقات تنظف العالم مما لحق به من طاقات سلبية طوال الأحد عشر شهرا الماضية، وتكفل تنظيف كل آثار الذنوب والمعاصي التي ارتكبها الإنسان طوال حياته إذا ما سمح لها بالدخول لجسده وتنظيفه .
وقال عمارة إن هناك عدة طرق لاستشعار الطاقات الإيجابية وتنميتها في شهر رمضان ، وهى :
– البقاء متيقظا أطول فترة ممكنة أثناء الصيام .
– الاسترخاء التام في مواعيد الصلاة موقفا كل الأفكار ومركزا فقط على معاني الآيات أثناء الصلاة في مواقيتها ومستحضرا أنك تقف أمام إلهك في لقاء خاص .
– الطاقة حيث التركيز، أي شيء إيجابي تركز عليه تشحن منه كمية طاقة كبيرة طوال اليوم، ولا يوجد أفضل من تركيزك على إلهك وإبقاء قلبك متصلا به متفكرا في عظمته ورحمته وأسمائه وصفاته
وهذه أقصى وسيلة لشحن الطاقة طوال اليوم .
– قراءة القرآن بفهم واستيعاب، واعلم أن قراءة صفحة باستيعاب وتمعن وتفكر خير من قراءة جزء كامل بلا فهم ووعي وتدبر وتفكر .
– عمل كل ما هو خير ومن أفضل أنواع الخير معاملة الأهل برقي ورحمة وود .
– كن كريما في كل ما تنفقه، كريما في إنفاق مالك وكلامك وقوتك وأفكارك وكتباتك ومشاعرك وكل أنواع الإنفاق .
– التخفيف من الأكل قدر المستطاع جدا أثناء الإفطار.
– اعلم أن ليلة القدر أهم ليلة في رمضان لا يستفيد منها إلا شخص بدأ منذ أول يوم في تنظيف وشحن الطاقات فتكون ذبذبات جسمه مهيأة تماما لاستيعاب أكبر كمية ممكنة من الطاقة في هذا اليوم أكثر بكثير ممن يتكاسل حتى تأتي العشرة الأواخر .